الخميس، 13 نوفمبر 2008

استكانة شاي مع الذكريات ....

الســــــلام عليكـــم ورحمـــة الله وبركاته ..
بحثت عن مكان هادئ في ارجاء المنزل
ووجدت الغرفة المظلمة في زاوية مركونة
شعر بأن خيوط العنكبوت قد امتدت بتلك الزاوية
اقتربت وإذا بي !!
اسرح بذكرياتي والايام الخوالي
وجدت نفسي احتاج الى استكانة الشاي المعطر بالهيل والزعفران
ولا تحلو الذكريات الا بالقديم الجميل والشاي والمقامات والبوذيات ..
عبثت في أدراج المكتب الفخم الذي يتوسط الغرفة
مكتب فاره من الخشب الصندلي الموهوقني ذات الرائحة الجميلة التي تشعرني وكأني في غابة من الاشجار ..
أخذت أوراق قديمة كادت تتمزق بسبب هجرتي لها بهذا الدرج
أخذتها وبدأت اقلبها
أحسست بالنور بدأ ينسـاب الى قلبي ويعطيني الامان بهذه الغرفة الموحشة ..
وشعرت بأن الحـــب دخل أوصالي بذكرياتي ..
شعرت بالدفئ الجميل الذي منحني شيئ من الاطمئنان والراحة والاسترخاء
تمنيـــت العودة الى الايام الخوالي .. الرجوع الى فترات مضيت ..واسترجاع الماضـــي بكل مافيه من مرارة !!
وجدت نفسي لا أزال حبيســـة لحبي القديم !! لمن دمر مشاعري .. لمن جعلني اغلق باب قلبي ..
من جعلني حزينــة .. والدموع تجف على خدودي وقت نومي ..
بدأت أعيد حساباتي .. وأرتب أفكاري ..وبدأت أجمع أشـــلاء روحي وقلبي الذي تمزق حزنا ً
وجدت أن حبــي القديم لم يكون مبتغاي !! ولم يكون الحب الحقيقي والصادق ..
لم يكن سوى حب مراهقين .. حب لا يتعدى كلمات الغزل ومن اللسان فقط .. لم يصل الى القلب ..
نظرت الى نفسي .. وخواطري .. وهواجسي التي كنت اكتبها له ..
وجدت انه لا يستحق كل هذا الحب والالم ..
وجدت بداية قصتــي ونهايتها بين حنايا قلبي .. ووجدت أسطري تتلون بأجمل الالوان التي اعشقها .. مسحت الغبار عن مذكراتي
ونظرت إليها بتعجب ماهذا الذي مدون بها .. نهضت من زاويتي الموحشة ونظرت بخوف من خلال النافذة .. شعرت بغربة تملأ
المكان .. وحتى الطيور تبكي من الوحدة ..
فجأة صحوت على طرق لا أعرف أين مصدره ..تلفت يمينا ً ويسارا ً ..
خطوت ببطئ الى الشرفة كي ارى مصدر الطرق ..لم أجد شيئا ً .. لم أجد سوى قلمي يرتعش بين أناملي ..
يتأملني ويتوسل إليا ّ كي أكتب خواطر جديدة مفرحة .. وجدت قلمي ينزف أحرفا ً يريد أن يصرخ ..
مسكت قلمي بكل قوة وثقة .. ووقفت بكل إصرار .. كي أعيد خواطري وأصيغها بشكل جديد ..
وأكتــب نهاية قصتي الحزينــة .. وماضيي المؤلم ..استجمعت قواي .. وهدأت قلبي .. وروضت الحروف ..
وبدأ شريط ذكرياتي يتحول من الألم والحزن الى الحب والفرح ..
وعزمت النية على أن تكون خواطري بطابع ثاني .. لا تحمل سوى الحب والفرح ..
سأغلق هذه الغرفة الموحشة وأغير كل محتوياتها .. سأفتح النوافذ كي تدخل الشمس وضياءها
سأجعل منها حديقة غناء .. سأجعل الطيور تغرد وتغني من جديد ..
ولي عودة ان شاء الله كي اكمل مذكراتي ..

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

روعه القصيده يا انات حفظك الله
بجد حاجه تجنن
انا قلب صغير من ليالى القمر

أنات قلب يقول...

يا الله قلب صغير عندي بالمدونة

سبحان الله .. اقسم بالله اني سعيدة جدا بهذا التواجد والمرور الكريم

قلب صغير نورتي واسعدتيني بمرورك الراقي .. واسأل المولى ان لا يحرمني منك