الأربعاء، 19 نوفمبر 2008

من نحن ُ ؟؟!!!

الســـلام عليكـــم ورحمـــة الله وبركاته

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله..
سبحان الله لو ينظر الانسان الى نفسه وكيف خلقه الله تعالى فوالله لأستحى وخجل من ربه .. نعصي على ارض الله .. ونطغي ونبطش وكأننا لن نزول استغفر الله العظيم .. من خلقنا فهو سيعيدنا مثلما خلقنا .. سنعود الى الباري فقراء بخلاء وميزان حسناتنا فارغ وذلك بسبب ابتعادنا عن الله سبحانه وتعالى .. بسببب ظلمنا لانفسنا .. ألا نعلم بأننا مجرد جيفة نتنه .. خلقنا من تراب وسوف نعود الى التراب .. لماذا لا ننظر الى خلق الله والتمعن به ..لماذا لا نخشى يوم الحساب ونضعه نصب أعيننا .. أنظروا الى تلك الصور المأثرة التي هزتني ..

لكل امة اجل ، نعم .. وللنجوم آجال !.. فهذه نجمة في حال الموت والأفول ، لتتحول الى غازات كما نراها ملونة في هذه الصورة. والغريب ان هذا المنظر يذكرنا بالوردة في ميسمها وأوراقها .. ولكنه في الوقت نفسه يذكرنا بقوله تعالى . { فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان .. من نحن ُ وأين نحن ُ من عظمة الله سبحانه .. ألا نعتبر ونتعظ ؟؟!! وأيضا هذه الصورة التي تهز المشاعر وتأثر في النفوس أين نحن منها ..

إن الليل والنهار يبليان كل جديد .. حركة دائبة يومية ، يقلب الله تعالى بها هذه الأطنان الهائلة من البحار والبراري ، حول محور الشمس ! .. فيا ترى : إذا أراد مقلب الليل والنهار ، أن يقلب القلوب والابصار ، فهل يعجزه ذلك ؟؟؟ أعتبروا يا بشر فأن الساعة أتية ولا يعلم بها سوى الله ..يوم نقف بين يدي الله ويسألنا ماذا فعلنا للاخرة ماذا سنقول ؟ أنظروا الى هذه الصورة والتي أغلب الناس عندما يسمعون صوت الرعد لا يعرفوا الدعاء ..

هذا الرعد الذي يكاد سنا برقه ان يخطف بالابصار ، يصفه القرآن الكريم قائلا : { ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته .ولكن اين هو بنى آدم من هذه الخيفة؟.. انه ينظر الى مظاهر الطبيعة نظرة بلهاء وكانها مقطوعة الصلة بخالقها ! ان البرق مظهر من مظاهر القوة الالهية ، التي لو حلت على اي شيئ حولته الى رماد داكن تذروه الرياح . (( سبحان الذي سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته )) هل تعلمون بديتنا ونهايتنا سبحان الله ..

هذه خلاصة الحياة من النطفة القذرة في الارحام , الى الجيفة النتنة في القبور .. وكم تمر سريعة , وكأنها ساعة من نهار كما وصفها القران الكريم !.. ولكن مع ذلك .........نغفل ونلهث خلف متاع الدنيا الزائفة وننسى الهدف والغاية من وجودنا نسأل الله أن يثبتنا ويغفر لنا ويرحمنا ..

ليست هناك تعليقات: