رجل لا ذكر
كم اشتاق لمسة يد تفجر بركان مشاعري
وتجمع شتات ذكرياتي
رجل يرمقني بين لحظة ولحظة بنظرة حنونة تجعل مني كتلة عاطفة قد تثور في اي لحظة
رجل يداعب خصلات شعري
ويقدم لي قلب صافي بعيد عن المصالح
يحتويني ويلملم جروحي
يفتقدني حتى لو غفيت بين احضانه
يهتف بأسمي بحب ورومانسية
يدللني
يعطيني اهتمامه الاول
يناقشني
يصبر على بعض من حركات الطفولية لدي
يحزن لحزني
يفرح لفرحي
يشعر بي قبل أن اتحدث
يقدم لي وردة كل صباح
يشعرني اني من اولولياته
يخرج معي
يسهر جنبي
يلاطفني حتى بالنظرات
احتاج رجل يكون رجل بكل المواقف
ليست مجرد نظرات
ذات يوم فقدت طعم الحياة
وزهدت الدنيا بما فيها
باتت حياتي هموم ودموع
لا اميز الالوان فقط اسود وابيض
اللون الزهري اصبحت اراه باهت ممل
ابتعدت عن البشر وعشقت الوحدة والظلام
كرهت حياتي لدرجة التفكير بالانتحار
وذات يوم قررت اخرج من قوقعتي المقيتة
كان بالقرب مكان جميل محاط باللون الاخضر
ورائحة الورد منتشرة في الاحياء مخلوطة برائحة القهوة
قررت اجلس على احد المقاعد واطلب القهوة
وفعلاً وجدت مقعد بجانب ركن جميل
جلست احاول امتع نفسي بالمنظر واندمج من البشر
لحظات وكانت نظرات ترمقني وتلاحظ كل حركاتي ونظراتي
حاولت عدم الارتباك وان اشغل نفسي بأي شي
لكن تلك النظرات لا زالت تلاحقني وتتابعني
خجلت من النظرات رغم السعادة التي انعشتني
النظرات اعطتني طاقة ايجابية بأني مرغوبة
نظرت الى الساعة وجدت الوقت يمضي بسرعة
قررت الرجوع الى قوقعتي ولكن بنفسية مختلفة
الظلام اصبحت بياض
والكئابة اصبحت فرح وشعور بنشوة جامحة للخروج مراتٍ اخرى
وسادتي المبللة جفت واستطعت النوم بلا دموع ولا تفكير
وعند الصباح لم اسمع الغراب بل سمعت طيور تغرد بسعادة
نويت الذهاب لنفس المكان عسى ان اجد نفس النظرات التي غيرت حياتي
لحسن الحظ جلست نفس المكان ووجدت نفس النظرات
فرحت جدار وكنت اشعر بالغرور والفرح لان المكان يملئه الجميلات ولكن النظرات كانت مننصيبي
وتكرر ماحدث بالامس نظرات وشعور جميل وحب للحياة
وهكذا مرت اربعة ايام من السعادة رغم انها نظرات
اليوم الخامس ذهبت ولكن لم اجد نفس المكان ف جلست بمكان اخر
وللاسف النظرات كانت لغيري ولم يلاحظ وجودي ولا حركاتي
عدت لمنزلي ولكن لا زال الشعور بالحياة موجود والسعادة تنعشني
حتى وان كانت النظرات اختفت وولت لغيري !!!
وجاء اليوم السادس نويت عدم الذهاب قد يفتقدني ويبحث عني
ولكن شعرت بالخوف من الانتظار فقررت الذهاب
وهناك وجدت الصدمة
وجدت العامل يقود صاحب النظرات ومعه عكازة لانه لا يرى
كان كفيف :( وكانت النظرات من وحي خيالي
ولكن كانت ليست مجرد نظرات
كانت فرح وسعادة دخلت قلبي
قلبت موازيني
غيرت حياتي للافضل
وانا على يقين ان الله سبحانه من بعث لي تلك النظرات
وتغيرت حياتي للاجمل ومضيت وها انا الان في افضل حالاتي
شكرت الله على كل شي واتمنى ان يغفر لي التفكير بالانتحار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق