تواعدنا مع كل ذرة مطر
ما نفترق
وصار الوعد موثوق بالعهود
واقسمنا نبقى مع بعض
راح موسم وجاء اخر
واحنا على الوعد
ومرت الايام والسنوات والمواسم الجميلة
وجاء اليوم المحتوم
تلاقينا
وميض العين انطفى
واصبحت المشاعر متبلدة
جلسنا نتحاور
ضاع الحوار بينا
حاولنا تجديد العهد
هربت نظرات العيون عبر الافق
وتاهت الحروف
تلاشت الاهات ولهفة اللقاء
وحتماً هذا يوم الفراق
كلٍ ذهب في طريقه
بلا ادنى حرف
ولا همس
ولا متى تجديد اللقاء
ومن غير سلام
ابتعدنا
ومضت الايام لاهو سأل ولا أنا
راحت أيام وشهور
وفجأة شعرت بالوحدة
ولهفة الحنين
شوق قاتل
هز وجداني
زلزل كياني
بحثت في جوفي
وبين ثنايا ضلوعي
عن قلبي !!!
ذهبت لمكتبي في غرفتي المظلمة
وجدت جوها شجي
حزين
يأن ويبكي
بحثت عن مذكراتي
وجدتها باهتة ملئها الغبار
التفت الى شباك الغرفة
فتحته واذا بنسيم باارد
لفح وجنتي
نظرت للسماء ورأيت قوس قزح
انشرح قلبي
كل لون فيه اعطاني أمل
تذكرت وعودنا وعهودنا
وهنا نزلت ذرات المطر
ابتسمت وتأكدت ان هو ايضا ابتسم
وتأكدت إني لست وحيدة
هو معي في كل اوقاتي
ومع موسم المطر تجدد العهد
ذهبت لمكان اللقاء
وجدته ينتظر بلهفة
عانقني وتواعدنا ان لا نفترق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق